المكان : غرفة نومها الهادئة ، والباب مغلق
مستلقية على سريرها الذي لم تشعر بسعته هكذا من قبل ، مغمضة العينين
وتشعر بكبر الفراغ الذي بجوارها وتعلم أنه ليس هنا
ولا في أي مكان على وجه الأرض الآن
تحاول أن تتذكر ما تاريخ اليوم ..؟ وكم الساعة الآن ..؟
تشغل عقلها بأسئلة غير هامة لتتفادى تفكيره المستمر فيما حدث لحياتها
تحاول جاهدة ألا تفكر في الاستيقاظ لكي لا تضطر لفتح ذلك الباب والبحث عنه في أرجاء الشقة وهي لا تملك ذرة أمل في أن تجده
بل على يقين تام بأنه لن يكون هنا بعد الآن .. وأنها الآن وللأبد ستبقى وحيــــدة
تطاردها الأفكار والتفاصيل الدقيقة لحياتهما معاً وتُعقد المقارنات رغماً عنها وبشكل تلقائي سريع في مخيلتها المرهقة
الفاكهة التي أحضرها بالأمس ولا تزال لمساته الأخيرة عليها وفي نفس المكان الذي وضعها فيه
جميع أهلها يبدو عليهم الحزن في غرفة المعيشة وهي تقف عند بابها تنظر لكل ركن بها
بنظرات مصدومة وعيون متسعة مندهشة وحزينة وخالية تماما من الدموع
وبقلب ينزف حتى الموت
تحاول أمها اخفاء آثار جلستهم الأخيرة بالغرفة وتعيد ترتيب كل شئ في مكانه
كمحاولة منها في التخفيف عن ابنتها وابعاد متعلقاته عن عينها لعلها تتجاوز المحنة سريعاً وترضى بالواقع الذي لا تزال لا تصدقه وترفض بشده الاعتراف به كحقيقة ستلازمها بقية عمرها
آآه .. عمرها .. سؤال جديد يطرأ على بالها ، ماذا سأفعل بقية عمري؟
والإجابة كانت انها لا تريد فعل أي شئ فلم يعد هنالك ما يستحق ان تفعله او من يستحق ان تعيش لأجله
لم يمر على زواجها سوى بضعة أشهر ، لم يحتفلوا بعيد زواجهم ولو لمرة واحدة
مازالت تلك التفاصيل المؤلمة تمزق عقلها وقلبها معاً
ولن تستيقظ على قبلته ليودعها في الصباح وهو ذاهب لعمله
لن .. ولن .. ولن
لن يحدث أي شئ بعد اليوم يفرحها .. وما كانت تشعر به فقط الخوف
فالأمان في حياتها كان هو.. ورحل برحيله
كلمة تظهر كالشبح أمام عينيها المغمضتين وسط تلك الأفكار الحزينة التي تهاجم فكرها
لقد "مات"
تبكي كلما رأتها تظهر واضحة أمامها وتغمض عينيها أكثر لكي لا تراها
أرادت فقط بضع ثوان يعود فيها للحياة
ويخبرها بأنه سيرحل
يحكي لها بأسلوبه الذي طالما أحبته كيف يمكن أن تتقبل موته
وماينبغي عليها فعله بعده
يرسم لها شكلاً للحياة بدونه ويضعها في مكانها الذي ستكون فيه بامان وهو ليس بجانيها
يقنعها بأنه من الممكن أن تنفصل روحها عن جسدها وتبقى حية
يقول لها " وكلامه هو الصدق والممكن الوحيد في ظل اي مستحيل بالنسبة لها " انها يمكن ان تعيش بدونه
تمنت من اعماق قلبها الدامي أن يعود للحظات لتقبله
لتطلب منه ان يغفر لها أي خطأ قامت به
أن ينسى أي لحظة خصام كانت بينهم
أن تخبره بما لم تخبره به من قبل عن أسرار حبها له وارتباطها به
ان تتوسل اليه ان يأخذها معه ولا يتركها وحيدة بدونه
خشيت ان يكون رحيله لانه غاضب منها فقرر ان يتركها
حاولت مرارا وتكرارا أن تقضي على تلك الأفكار وأن تنفي حقيقة موته واختفائه من حياتها للأبد
ولكن انتصرت عليها الأفكار ومزقت آمالها وأحلامها وأمنياتها لمستقبلهما معاً
فتحت عينيها الباكيتين واستيقظت من نومها
تشعر بصداع شديد وألم يصاحب كل نبضة من قلبها
نظرت لباب غرفتها المغلق ولساعة الحائط وتاريخ اليوم
مازالت خائفة .. لا تريد ان تفتح الباب بل تريده هو ان يفعل
لتتأكد أنه لايزال على قيد الحياة
وما هي إلا لحظات حتى فتح زوجها باب الغرفة وارتسمت على شفاهه ابتسامته الهادئة
أسرعت ترتمي بين أحضانه غير مصدقة انها تلمسه الآن
وان وجوده هو الحقيقة
سألها حين شعر بما تعانيه
ولم تستطع أن تروي له ما عانته لساعات أثناء نومها .. وهو أبشع ما رأت في حياتها
اكتفت بقول : كابوس
احتضنها بحنان وقال : الكابوس ليس دائماً سيئاً ، فلولاه ما عرفنا قيمة ما يجعلنا سعداء
مستلقية على سريرها الذي لم تشعر بسعته هكذا من قبل ، مغمضة العينين
وتشعر بكبر الفراغ الذي بجوارها وتعلم أنه ليس هنا
ولا في أي مكان على وجه الأرض الآن
تحاول أن تتذكر ما تاريخ اليوم ..؟ وكم الساعة الآن ..؟
تشغل عقلها بأسئلة غير هامة لتتفادى تفكيره المستمر فيما حدث لحياتها
تحاول جاهدة ألا تفكر في الاستيقاظ لكي لا تضطر لفتح ذلك الباب والبحث عنه في أرجاء الشقة وهي لا تملك ذرة أمل في أن تجده
بل على يقين تام بأنه لن يكون هنا بعد الآن .. وأنها الآن وللأبد ستبقى وحيــــدة
تطاردها الأفكار والتفاصيل الدقيقة لحياتهما معاً وتُعقد المقارنات رغماً عنها وبشكل تلقائي سريع في مخيلتها المرهقة
الفاكهة التي أحضرها بالأمس ولا تزال لمساته الأخيرة عليها وفي نفس المكان الذي وضعها فيه
جميع أهلها يبدو عليهم الحزن في غرفة المعيشة وهي تقف عند بابها تنظر لكل ركن بها
بنظرات مصدومة وعيون متسعة مندهشة وحزينة وخالية تماما من الدموع
وبقلب ينزف حتى الموت
تحاول أمها اخفاء آثار جلستهم الأخيرة بالغرفة وتعيد ترتيب كل شئ في مكانه
كمحاولة منها في التخفيف عن ابنتها وابعاد متعلقاته عن عينها لعلها تتجاوز المحنة سريعاً وترضى بالواقع الذي لا تزال لا تصدقه وترفض بشده الاعتراف به كحقيقة ستلازمها بقية عمرها
آآه .. عمرها .. سؤال جديد يطرأ على بالها ، ماذا سأفعل بقية عمري؟
والإجابة كانت انها لا تريد فعل أي شئ فلم يعد هنالك ما يستحق ان تفعله او من يستحق ان تعيش لأجله
لم يمر على زواجها سوى بضعة أشهر ، لم يحتفلوا بعيد زواجهم ولو لمرة واحدة
مازالت تلك التفاصيل المؤلمة تمزق عقلها وقلبها معاً
ولن تستيقظ على قبلته ليودعها في الصباح وهو ذاهب لعمله
لن .. ولن .. ولن
لن يحدث أي شئ بعد اليوم يفرحها .. وما كانت تشعر به فقط الخوف
فالأمان في حياتها كان هو.. ورحل برحيله
كلمة تظهر كالشبح أمام عينيها المغمضتين وسط تلك الأفكار الحزينة التي تهاجم فكرها
لقد "مات"
تبكي كلما رأتها تظهر واضحة أمامها وتغمض عينيها أكثر لكي لا تراها
أرادت فقط بضع ثوان يعود فيها للحياة
ويخبرها بأنه سيرحل
يحكي لها بأسلوبه الذي طالما أحبته كيف يمكن أن تتقبل موته
وماينبغي عليها فعله بعده
يرسم لها شكلاً للحياة بدونه ويضعها في مكانها الذي ستكون فيه بامان وهو ليس بجانيها
يقنعها بأنه من الممكن أن تنفصل روحها عن جسدها وتبقى حية
يقول لها " وكلامه هو الصدق والممكن الوحيد في ظل اي مستحيل بالنسبة لها " انها يمكن ان تعيش بدونه
تمنت من اعماق قلبها الدامي أن يعود للحظات لتقبله
لتطلب منه ان يغفر لها أي خطأ قامت به
أن ينسى أي لحظة خصام كانت بينهم
أن تخبره بما لم تخبره به من قبل عن أسرار حبها له وارتباطها به
ان تتوسل اليه ان يأخذها معه ولا يتركها وحيدة بدونه
خشيت ان يكون رحيله لانه غاضب منها فقرر ان يتركها
حاولت مرارا وتكرارا أن تقضي على تلك الأفكار وأن تنفي حقيقة موته واختفائه من حياتها للأبد
ولكن انتصرت عليها الأفكار ومزقت آمالها وأحلامها وأمنياتها لمستقبلهما معاً
فتحت عينيها الباكيتين واستيقظت من نومها
تشعر بصداع شديد وألم يصاحب كل نبضة من قلبها
نظرت لباب غرفتها المغلق ولساعة الحائط وتاريخ اليوم
مازالت خائفة .. لا تريد ان تفتح الباب بل تريده هو ان يفعل
لتتأكد أنه لايزال على قيد الحياة
وما هي إلا لحظات حتى فتح زوجها باب الغرفة وارتسمت على شفاهه ابتسامته الهادئة
أسرعت ترتمي بين أحضانه غير مصدقة انها تلمسه الآن
وان وجوده هو الحقيقة
سألها حين شعر بما تعانيه
ولم تستطع أن تروي له ما عانته لساعات أثناء نومها .. وهو أبشع ما رأت في حياتها
اكتفت بقول : كابوس
احتضنها بحنان وقال : الكابوس ليس دائماً سيئاً ، فلولاه ما عرفنا قيمة ما يجعلنا سعداء