Tuesday, April 15, 2008

!فن إيه اللي انت جاي تقول عليه



الفن مهنة من لا مهنة له !! .. عبارة تنطبق على الساحة الفنية الآن بكل طوائفها
ففي كل صباح تطل عليك وجوه جديدة لا تمتلك من المواهب التي تأهلها للعمل الفني أدنى درجاتها ، فكيف دخلت تلك العناصر إلى الساحة الفنية ؟ والسؤال الأهم كيف بقيت وكتب لها الاستمرار والنجاح والشهرة ؟


مع التقدم التكنولوجي واستحداث أساليب جديدة تساعد في تحسين جودة الصوت استحدثت أساليب أيضاً بإمكانها الاستغناء عن صوت المطرب ليكن هو مجرد داعم لها وليست هي من تدعمه ! فإذا ما تم حصر الأصوات الموجودة الآن على الساحة الغنائية والتي لها القدرة على الغناء بكفاءة بدون الاستعانة بالآلات الحديثة فسيعدون على الأصابع ، ويتضح ذلك جلياً في اللقاءات التي يكون فيها البث مباشرا التي تجرى مع " النجوم الورق " فلا يستطيع أحدهم الغناء بصوته ويتم إدخال أغنيته مسجلة بينما يقوم هو فقط بالتمثيل أمام الكاميرا


وكما نرى فان الغناء تحول لاستعراض ولكن يا ترى أي نوع من الاستعراض هو ؟
أذكر للفنانة " أصالة " رداً لها على تعليق من أحد زملاء الوسط حين " اتهمها بأنها تستعرض صوتها على المسرح ! " فأجابت : نعم ، استعرض صوتي فأنا مطربة وصوتي هو ما أقدمه للناس فماذا أستعرض ؟
الآن ما يقدم من قبل المغنيات " فلا يليق إطلاق اسم مطربات أو فنانات عليهن " هو استعراض لأجسادهن ويتبارون في تحطيم الرقم القياسي لارتداء أقل قدر من الملابس يمكن أن يستر جسد امرأة ناهيك عن الكلمات الهابطة والحركات الساقطة التي يقمن بها ..
قيل في السابق مع ظهور الفيديو كليب أنه تمثيل وتصوير لكلمات الأغنية فأين الآن الكليب من كلمات الأغنية ؟وأين الكلمات التي يمكن تسميتها بالأغنية


لم ينحصر تأثير تلك الكليبات على انحدار الذوق العام فحسب بل أمتد ليكون من الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات الطلاق ، فالرجل يريد أن يجد نجمة الكليب زوجة له في المنزل والزوجة لا يمكن أن تكون تلك، بأعباء الحياة والتزاماتها
الرجل لا يرى نجمة الكليب سوى في أغنياتها ولا يراها في واقع حياتها فيتخيلها أنها هي صورة المرأة المثالية الحورية التي نزلت من السماء لأجله أصبحت هي النموذج الذي يحبه وتكرار هذا النموذج أمام ناظره ليل صباح يؤكد له الفكرة ويعود لزوجته فيفيق من أحلامه الجميلة ليصب جام غضبه على زوجته ويؤذي مشاعرها بالتغزل بغيرها ومقارنتهم بها


ليس فقط المتزوجون من يعانون من هوس المطربات الفاتنات بل الشباب المقبل على الزواج أيضاً أصبح يرى بأن هذه الهيئة هي الصورة المثالية لزوجة المستقبل ويتمنى لو كانت زوجته مطابقة لتلك المواصفات ، وهكذا ينتقل المرض للفتيات أيضاً فتسعى الفتاة لتقليد ما تراه في تلك الأغاني لتكون الأجمل والأكثر جاذبية هذا إن لم تأخذها الأحلام لأكثر من ذلك وانزلقت في طريق تلك العرائس البلاستيكية المسماة بالمطربات

Tuesday, April 8, 2008

Sunday, April 6, 2008

الشرطة في خدمة من ؟




الأمان .. ذلك الشعور الذي يسعى جميع البشر للحصول عليه ، يسعى الفرد لتأمين حاضره ومستقبله بشتى الطرق المتاحة فليس من المعقول افتراض تخاذل المرء في تلك النقطة .
هذا على الصعيد الشخصي ، أما إذا جئنا للصعيد الاجتماعي فإن الدولة تتكفل بحماية كافة فئات الشعب كما من واجبها حماية ممتلكات الدولة وتراثها وتاريخها
وربما كان الجهاز الأمني الرئيسي في تلك النقطة " الشـرطة " التي ومن المفترض أنها في خدمة الشعب .. ولكن ، هل الشرطة في خدمة الشعب ؟

مجمع مبارك السكني بالإسكندرية يعاني من سرقات بالإكراه منذ سنوات وتقدم السكان بعدة بلاغات ولم تحرك الشرطة ساكناً والعصابات يتسع نشاطها ويمارسون السرقات في النهار وتحت تهديد السلاح يأخذون ما يشاءون ويغادرون في سلام

لك أن تتخيل شعورك بالخوف وأنت في منزلك فأين إذاً يمكن أن تشعر بالأمان ؟
أتذكر الآن ما تعلمته في سنوات عمري الأولى في المدرسة عن فوائد المنزل للإنسان وكان من بينها أنه يوفر الأمان .. فأين هو الآن ؟
والسؤال الأهم أين جهاز الشرطة ؟ يسهر على حماية من ؟ ماذا يعمل ضباط الشرطة الذين وضعتهم الحكومة في مرتبه اجتماعيه ومستوى مادي أفضل من بقية الشعب ؟
ما الذي يشغلهم عن تلبية نداء الشعب الذي أصبح يعيش في غابة ولكنها غابة يأكل فيها الضعيف القوي .. تلك العصابات التي تجمع حثالة المجتمع ليتهجموا على الأهالي في بيوتهم



لماذا لم تهب وزارة الداخلية وتصدر بياناً كالذي أصدرته بشأن إضراب يوم السادس من أبريل
أليس عجيباً أن يتكون جهاز أمني في دولة ما ليحمي الفساد والغلاء ويحارب أي بذرة خير وإصلاح ؟