Wednesday, November 28, 2007

لا تسألوني


لا تسألوني لماذا أحبه

...ولا أين ومتى عرفته

...في اليقظة والمنام تمنيته

...في الواقع والخيال رأيته

...حلمت بحبه وهو بعد في رحم أمه

....وعندما شاء القدر ... التقينا ... وشاهدته

...ما أقسى الليالي التي مرت قبل لقائه

...ويالظلم الخيال لجماله

....فما أروع تصويره

...وما أبهى إطلالته

...كبدر في ليلة تمامه

...كملك في قمة زهوه

...اقترب مني وصافحته

...ابتسم برقة فصارحته

...احتضنني بثنايا قلبه

...وأخبرني بأنني حبيبة قلبه

...وسأحيا دوما في قربه

...مخلصة دوما لحبه

...أسيرة لجماله

...متعبدة في محرابه

...فلا تسألوني لماذا أحبه ... فأنا أحيا وأموت في حبه

Friday, November 23, 2007

متعة البعد


عندما نحب ونعشق ونهوى ... نرى الحياة بألوانها وتزدان جنباتها بالزهور ونشتم مع انفاس الحبيب شذى العطور


حينما يكون في الجوار ، نستشعر دف المكان ، وندرك قيمة الوقت الذي يمضي مسرعا ...نتمنى لو تتوقف عقارب الساعة عند تلك اللحظات


تضحك .. فتشعر انها المرة الاولى في حياتك التي تستمتع فيها بلذة الضحك كل ما يحدث حولك هو خيال .. متعة لا حدود لها ... فانت كالطائر الذي يحلق في سماء صافية ، حر طليق فرح بما لديه من حرية لا يأبه بما يحدث في الاسفل


هذه وأكثر هي متعة القرب من الحبيب .. ولكن
هل استمتعت من قبل بمتعة البُعد عن الحبيب ؟


مثلما كان للقرب لذة فلابد ان يكون للبعد أيضا لذة مماثلة تختلف في أثرها على مدى حبك واخلاصك ووفاءك للمحبوب


دعني أصف لك هذه المتعة فلربما اتهتمني بالحمق بعد قراءتك لكلماتي تلك


الشوق لمن تحب ، انت تشتاق اذا انت تعيش حالة حب ، قد تشتاق في صمت لشخص ما ولكن لانتتظر لقاءه وتعده يوم مولدك ، ولكن مع الحبيب الوضع يختلف تماما ... فلا تعد يوم مولدك يوم جدير بالاحتفال والاستمتاع بانتظاره لتحتفل به ؟؟


ارتبط الشوق بالبعد ، فانت ترى من تحبه يوما تلو الآخر ، هنا تنطفئ نيران الشوق .. سيبقى الشوق فقط لرؤياه ولكن ليس الشوق للقاء ، فالشوق للقاء يختلف تماما ، الشوق لمراسم اللقاء التي تكرم فيها مشاعر الطرفين ، تتوج القلوب ... الشوق للهفة الاعين وصمت الكلمات .. لحديث الروح .. للدفئ بعد شتاء طويل


عندما تمر بك الايام وحيدا لا يؤنس وحدتك سوى الذكرى ، تحيا مع ملامح وجهه التي لا تغيب عن ناظرك .. تحاول جاهدا ان لا تضيع حرفا مما قيل في سابق لقائكما .. فهذا هو زادك الذي ستحيا به للقاءه التالي


في البعد .. ستعرف قيمة من تحب ، حينما تراه في كل لفتاتك وكلامك وخطواتك تحدثه دون ان يسمعك ، وتراه دون ان يراك ، تصون ما تعاهدتم عليه دون رقيب تفعل أجل الاعمال لأجله .. ويبقى هو الحلم الذي تستمتع به كل ليلة ... وتلقاه ويصبح الحلم حقيقة فتستمتع بما حلمت وتحقق ما تمنيت في احلامك وتعود من جديد بحلم جديد ... معه وله هو فقط


فهل أدركت متعة البعد الآن ؟

Thursday, November 15, 2007

حدوتة كل يوم


قصة وحصلت من أول الخلق
آدم وحواء
ومستمرة معانا لحد ما ننتهي وينتهي العالم وتبدأ حياة جديدة

تعال نراجع كل يوم في حياتنا كده ونشوف .. إيه الحدوتة

وجود الأنسان منذ البداية ما هو إلا نتاج علاقة الرجل بالمرأة ولولا هذه العلاقة لما استمر جنس البشر على وجه البسيطة ولكانت فقط نباتات وحيوانات ولا وجود للإنسان


ولما كان وجود الاثنين معا ( الرجل والانثى ) ضرورة حتمية لنشاة مولود جديد ؛ فهذا هو الرد على من يفضلون انجاب الاولاد عن البنات
فلو ان العالم اصبح باكمله ذكورا لاستحالة الحياة ولتوصلنا لنفس النتيجة ألا وهي انعدام الجنس البشري

سواء عليك أقبلت ذلك أم ابيت فوجود المراة في حياتك ضرورة حتمية لا تستطيع انكارها ... فأنت ملازم لها منذ حملتك تسعة أشهر ووضعتك وقامت بالعانية بيك وتربيتك إلى أن تتركك وترحل وقد سلمتك لأنثى أخرى لتعتني أيضا بك


فانت مدين للانثى التي في حياتك ( أيّا كان اسمها أو نوع علاقتها بك ) بالكثير فهل تدرك ذلك ؟

الرجل هو نواة هذه الثمرة اليانعة المسماه بـ " انت "، فلا حياة ولا وجود ايضا بدونه
احتياج المراة لوجود ذلك الرجل في حياتها ( أّيّا كان اسمه او صفة قرابته بها ) هو ضرورة لا يمكن تجاهلها او الاستعاضة عنها بأي شئ.
فهو مصدر الطاقة التي تحتاجين لها لإكمال الحياة ، فأنتِ مدينة له بالكثير فهل تدركين ذلك ؟

ما يحدث الآن هو مباراة بين الفريقين كأسٌ عالمي على المستوى العام ، ومباراة ثنائية في كل منزل على المستوى الخاص
يسعى الرجل جاهدا في الفوز بلقب الرجولة وقد نسي تماما انه بالفعل يحمل هذا اللقب فهو ليس بحاجة لاثبات ذلك لها ، فهي وإن حاولت مرارا وتكررا ان تشعره بغير ذلك وان لها سلطة وسيطرة تماثله تماما ، فهي إنما تفعل ذلك ليقينها الداخلي بأن العكس صحيح .
وعلى الصعيد الآخر .. نجد ان الأنثى لا يبدو منها هذه الغطرسة والتمرد على الواقع وعلى الطبيعة والفطرة إلا عندما تكون في كنف ذلك الرجل



بالفعل .. فهو مصدر القوة والراحة والطمأنينة ... فما دامت الحياة مستقرة فإليك بقليل من البهارات اللاذعة ... على سبيل المرح !! في حين لو

ان هذا الرجل تغيب عن حياتها باي صورة من الصور لسفر او ترك للمنزل او وفاة لا قدر الله ، فإن كبريائها يغفو في سبات عميق ، وينخفض صوتها الذي طالما علا فوق الجميع ، ويحزن قلبها الذي كانت تضيع دقاته الحانية في لحظات صراخها .. وينطفئ بريق اعينها التي كانت تنظر بسخط له حين كان امامها
وتذبل كالوردة التي اهملها صاحبها



فلماذا لا ندرك قيمة من هم يحملون لنا كل الود والحب قبل ان يرحلوا بلا عودة ؟
لماذا لا نتوقف عن رواية هذه القصة الرتيبة كل يوم ..؟
ونجعل من كل يوم قصة جديدة مليئة بالحب الذي لأجله وبه ومعه تهون اصعب الشدائد


توقف سيدي .. توقفي سيدتي عن هذه المباراة فأنتما الاثنان متعادلان
وسيبقى الوضع كذلك إلى نهاية الكون ... هكذا خلقنا الله ، بداخل كل منا احتياج دائم للآخر


هي دي حياتنا وده اهم ما فيها

آدم وحواء

حدوتة كل يـــــــــوم

Monday, November 12, 2007

الحرافيـــش



كان البيت صغيرا قديما

مبعثر ما بداخله هنا وهناك

لا يدخله شعاع الأمل موصدة نوافذه

.. صدأت أقفاله وضاعت مفاتيحه منذ زمن

الى ان اشرقت شمس تمتد اشعتها لكل ما بداخل ذلك البيت

أيقظت كل ما مات بداخله بيد اليأس

منحت له حياة جديدة مختلفة

أصبح الآن .. يشع حيوية ونشاط

ذلك البيت كان أنـــــا .... وتلك الشمس كانت الحرافيــــــــش

Sunday, November 4, 2007

ذكرى مؤلمة


الفراق



تلك اللحظة التي أنتقل فيها من الشعور الجم بالأمان



إلى أقسى مشاعر الخوف

مــد .. وجزر


لم يتبقى سوى تلك الرقعة التي أقف عليها الآن

حملتني يوما إليها

عاهدتني أنني سألقى هنا معنىَ جديد

لم اعهده فيما مضى من أيامي

عهدت لي بالأمان

وصدقتك

ولكن الآن أدركت ان الأمان لا يكون على جزيرة وسط الأمواج