Tuesday, October 30, 2007

اقتل نفسك



زهقان من نفسك



مش طايقها



حاسس انها هي السبب في كل القرف اللي انت فيه



طيبة اوي زيادة عن اللزوم



على نياتها .. والنية بالفطرة خيرة والخير والصدق بقوا عيب



ولما تجيب لك وجع القلب تلاقيها برضه بتتصرف بنفس الطريقة بتاعه كل مرة


عايزة تصالح وتسامح وتنسى وتغفر



بجد .. نفسك دي عايزة القتل




اه .. تقتل نفسك هو ده الحل



مش هي مضيقاك ؟ ابقى شرير واقتلها



بس ساعتها برضه محدش هيحبك



مش مهم



المهم انك ترتاح من نفسك

Friday, October 26, 2007

!! خدمة عامة .. وسنة ضايعة

الأنظمة السائدة في دولتنا الحبيبة لازالت تتفنن في إضاعة الوقت وعدم الإستفادة بأوقات لن تعود
الخدمة العامة للفتيات بعد انتهاء التعليم الجامعي روتين واضاعة للوقت لا طائل من ورائها عندما تؤدى بهذه الطريقة التي تتم بها الآن
توزيع عشوائي الهدف الوحيد منه هو وجود مكان العمل بالقرب من منزل الفتاة !! ولكن ما وجه الاستفادة المرجوه من هذا العمل ؟ لا شئ
نعم لا شئ في غالب الاحيان ، لان الفتاة تذهب للعمل في موقع بعيد كل البعد عن مجال تخصصها ولا يقدم لها أي فرصة لتعلم شئ تفيد به المجتمع فعلا
يقولون انها خدمة للوطن ؟ فهل الوطن بحاجة لفتيات جامعيات حاملات شهادات عليا يمضين ساعات يوميا جالسات في حدائق المدارس ورياض الاطفال يستمتعن بدفء شمس الشتاء ؟
لست ممن يرفضن أداء الخدمة العامة ويسعون للهروب منها بالمحسوبيات ، على العكس كنت اتمنى ان اقوم بها عن طيب خاطر وأشعر انني اقدم خدمة حقا لوطني وان تم هذا كما أرى واتمنى ، فاعتقد ان جميع الفتيات لن يجدن مانع من أدائها برضا تام
وزارة الشؤون الإجتماعية المسؤولة عن الخدمة العامة لم تحاول منذ سنوات تطوير فكرة هذه الخدمة
ولو انها قامت بتصنيف الخريجات كلِ حسب مجاله ومن ثم توزيعهم على المؤسسات والمنشآت التي تخدم مجال كل منهن لكانت المكاسب مضاعفة
فعمل الفتاة في مجال قامت بدراسة الكثير عنه ومن ثم فهي مؤهلة للعمل به دون سواه سيثمر عنه سنة كاملة من الخبرة تضاف لرصيدها المهني علاوة على ذلك العلاقات العامة التي ستربطها بالكثير من زملاء العمل
وفوق هذا وذاك ستخدم وطنها وتحقق الهدف من تلك السنة التي فرض عليها منح أيامها وساعاتها لخدمته
أأمل أن يصل صوتي يوما للمسؤولين في وزارة الشؤون الإجتماعية وان يخططوا - إن قرروا يوما التخطيط - تخطيطا عمليا هادفا لأعمار ومستقبل بناتهن

Wednesday, October 24, 2007

حكام .. لا يعقلون


يبدو أن مفهوم الرئاسة وحكم البلاد في مصر له مفهوم خاص
يتلخص في ان حاكم الجمهورية لابد ان يرتدي البذلة العسكرية
وبالتالي يخنق الكاب العسكري المزين لراس سيادته جميع الأفكار
والابتكارات .. والتفكير أيضا في كثير من الأحيان
بمراجعة تاريخ الحكام المصريين ستجد أنهم جميعا خريجي كليات عسكرية
حربية في الغالب وطيران مؤخرا .. والعقلية لا تختلف كثيرا
فهل تساءلت يوما عن سبب حكم العسكريين للدولة ؟
لماذا لا يكون عالم في مجال معين ؟
طبيب .. مهندس ..أو غيره
لا ارى أي مبرر لضرورة كون الرؤساء عسكريين
وعلى العكس تماما إدارة الدولة في المعتاد تحتاج لعقلية معاصرة لتغيرات المجتمع
متعاملة مع كافة طوائفه .. خبيرة بنواحيه المختلفة
والحاكم العسكري الذي امضى فترة شبابه في المناطق العسكرية ، انعزل عن العالم الخارجي
اعتاد على تنفيذ أوامر من يعلوه في السلطة
واصدار أوامر لمن يتبعونه
فليس بغريب أن يصدر أوامره الينا لننفذها في صمت ولا يكن لنا حق الاعتراض او النقاش
ولكن كيف سيكون الوضع لو ان الحاكم لا ينتمي للعسكرية من قريب أو بعيد ؟
هل سيتغير الواقع ؟ ام أن المشكلة لا تكمن في البذلة العسكرية ؟

Saturday, October 20, 2007

ورق طعمية


ورق الطعمية اللي تعرفه هو اللي بيتلف فيه الطعمية .. ده شئ بديهي ومعروف

أما ورق الطعمية التاني فده اللي بيتلف ويتحط في جيبك ، وعلشان نعرف نفرق بينهم بنسمي التاني جنيه مصري

الفلوس في مصر بقت زي ورق الطعمية في كل حاجة ، بل بالعكس ورق الطعمية بقى ليه قيمة وانظف منها كمان
الجنيه ملوش قيمة دلوقتي ، تقدر تقولي ممكن تشتري ايه بالجنيه الملفوف في جيب سيادتك ؟ وخلي بالك اننا كدا حفظنا له قيمته بلفظ – ملفوف – لانه في الغالب بيكون مكرمش ومرمي و متني لانه خلاص مبقاش ليه شكل علشان يتلف واللا يتفرد
!
وبالرغم من القيمة الدونية للجنيه تيجي تطلب فكة من اي حد تفاجئ بإن في أزمة فكة في البلد وان الفكة اتسحبت من السوق
معاك فكة جنيه يا حج ؟ بدون تفكير الجواب جاهز لاني كده بسأل عن شئ مستحيل يكون موجود لاننا عندنا ازمة فكة

فيرد بسرعة ويهز راسه لأ
طيب لو اشتريت من عند الراجل ده اي حاجه بفرض انه صاحب محل ، طبعا كده الفكة تظهر ... صحيح فرج ربنا قريب

من فترة مش طويلة كانت فكة المئة جنيه مشكلة لما تطلعها لاي حد يبصلك ويبتسم في سخرية شديدة وكانه بيقولك هتتمنظر عليا يا ..... ويديلك ضهره ويقولك فك .. مفيش فكة ، دلوقتي بقت الخمسة جنيه مشكلة وبتبقى عارف قبل ما تطلعها من جيبك انك هتتسأل سؤال وجيه وهو بياخدها منك، مفيش فكة ؟؟
..وعلى مضض يفكهالك

المصريين بيعتبروا الفكة ثروة قومية
كل واحد عايز – يكوش – على الفكة اللي في البلد، ده الطبيعي يا جماعة ما احنا اللي بنعمل كده في نفسنا ، لما انا وانت وهي منرضاش نفك جنيه .. جنيه اللي هو يعني ابسط حاجة يبقى هتحس ان الفكة دي شئ غالي اوي

!!ويا سلام لو وقع في ايدي الكنز اللي اسمه فكة ده ده انا هأذل الناس ومش هفك لحد خالص
!!باشا بقى ومعايا فكة

طيب نشوف وجه تاني لورقة الطعمية اللي بنتكلم عنها دي

البنك المركزي مصِر اصرار عجيب على انك تشم عبق التاريخ وانت ماسك الجنية
عايز يخليك تعيش احساس انك في بلد تاريخيه ، الفلوس بتتداول فيها من آلاف السنين وان الجنيه اللي في ايدك ده اثري مسكه الفلاح ومسكه الباشا علشان كده بقى بالحال اللي انت شايفه عليه ده ... كتر خيره الصراحة


وطبعا واجبك كراجل وطني بتقدس التاريخ والاثار المصرية انك – ترمم – الجنيه ده فلو شفته مقطوع من النص من الثنية بتاعه تباع الاتوبيس وللا الميكروباص يبقى تجيب شويه اسمنت قصدي لزق وتلعب لعبه قص ولزق على الجنيه الأثري

وطبعا لانك مش خبير في عمليات الترميم فمحدش هياخد منك الجنيه وهيقع في اربيزك

تروح البنك وانت طامع انك هتسحب فلوس جديدة بقى – بترن – تلاقي واحد خبير شويه عنك في الترميم قدر يصرف الجنيه بتاعه وأخد دورته في جميع انحاء الجمهورية ولف ورجع لخزنة البنك – وطبعا لانها حكومة بتقدس الاثار – فمش هتعدم الجنيه ده وتجيب غيره ، لأ ، هتديهولك وهي حاسه انها بتهاديك بأحد آثار مصر اللا فرعونية .
تاخده وانت ساكت وتلفه في جيبك وتطلع على أقرب محل طعمية تديه للراجل باليمين عشان يديك ورقه ملفوف فيها قرصين طعمية بالشمال

::


Sunday, October 14, 2007

فتاة تحت وطأة التعذيب



قد يعجب البعض عن حديث من لا هم له بالسسياسة عن السياسة ، وعبث فتاة لم يكن ضمن احداث حياتها اية مشاركة سياسية
ولكن من يدري .. لربما كان حديث من لم يخض التجربة اكثر حماسا لاقتناعه بما يريد ان يفعل وليس العكس .. يفعل ليقتنع يوما ما بما فعل

مشهد تعلو في شموخ له الهامات ، فتاة على أعتاب العشرين تقف بإباء أمام حشد من المتظاهرين ، تتقدمهم بعزيمة وهمة الجنود المحاربين
تهتف ويعلو صوتها ليبلغ عنان السماء
تقود رجالا
لم تخشى بطش جنود الحكومة .. لم تصن نبته الخوف التي تغرسها الأسر في نفوس بناتها ولم ترعاها..
سحقتها بخطوات ثابتة نحو تحرير نفسها
فكم من فتاة في وطننا بمثل هذه العزيمة ؟

مشاركة الفتاة في الحياة السياسية ، غدت ضرورة حتمية لمواجهة الانتهاكات المتلاحقة التي تتعرض لها المراة من جانب المراة ذاتها
فتلك الجمعيات التي تنشا لنصرة المراة والمطالبة بحقوقها لا تهتم سوى بعلاقتها بالرجل في المقام الاول وجعله خصما يجب التفوق عليه
وفي ذات الوقت تقصر دور المراة على التصويت في الانتخابات التي لا تقبل سوى نعم ، وتاكد على دورها المحوري في هذا التصويت

دور المراة الذي اتحدث عنه لا يقتصر على التصويت سواء كان بلا او نعم لان هذا لن يفي بغرض التغيير العاجل الذي نرجوه ، ولكن لم لا يكون للفتيات دور اعمق وأجل من هذا
لتتاخذ كل فتاة موقعا يليق بها في وكب التغيير
الن يكفي ما بداخلنا من غضب وثورة لإذابة قضبان الخوف ؟
بلى وربي يكفي لان يذيب قضبان السجون التي يلقى بداخلها الشرفاء أيضا

فماذا نخشى ومم يخشى الآباء ؟
هل يخشون السجون ؟ أم التعذيب ؟
الا يرون اننا نحيا بسجون الصمت والاهانة والذل واننا نتجرع التعذيب مع مياه النيل الملوثة بالظلم ؟
فما يضرنا لو اذاقونا العذاب ولكن بطعم مختلف
دعونا نتجرعه بكرامة
نتلذذ به
لننبذه للابد من قاموس حياتنا .. فلن يحتمل معذبنا ان نضرب بالسياط فنبتسم
وتكمم افواهنا
فتسيل دماؤنا لتكتب
لا للاستعباد .. لا للذل .. لا للتوريث
لا لمبـــارك

نداء


هل تشعرين بمدى احتياجي اليكي ؟
أتوسل اليكي ان تزوريني
فانا بحاجة ماسة لوجودك
لا تقسي علي كما تقسو الحياة
لا تبخلي ببضع قطرات تطفأ نيران صمت مميت
تحرري من قيودك
تخلصي من وحدتك
دعيني أحتضنك
انسي ما قلته لك
لن اهجرك ثانية
لن أسالك الرحيل بلا عودة
لن أستطيع الحياة دونك
انتي رفيقتي
انتي صديقتي
انتي انيستي
انتي كل ما تبقى مني
رجاء
!!يا دموع لا تبخلي


انتظـــــار





دقات الساعة .... اختلطت بدقات قلبي وأنا في انتظار



سيأتي الآن .. سيطرق الباب ... لا لا انه لازال يملك مفتاحه



هل حقا لازال معه ؟



تمر الدقائق وكأنها سنوات ... ثقيلة ثقل الجبال



لا يجمعنا موعد باللـقاء ... فماذا انتظر ؟



هل قال لي سأعــــود ؟ ... لا أتذكر شيئا من كلماته ... صرخاته






!!..ولكني في انتظـــــــــار









هنا جلسنا سويا افترشت من عشب صدره وسادة اسلمت لها جبيني



هنا تخللت أصابعه شعري ... لتترك آثارها للهواء القادم عبر نافذتي ليستقر بها



...أسمع صوته ... يهمس ... بشوق



همساته كم اشعلت نيران ثلوج غطت قلبي منذ ازمان بعيدة



..ذابت الثلوج بين يديه



..ونهل من عذوبة الحب ... مايرويه



فهل يرضيه ...؟؟



أتساءل هل .. وهل ... وهل






!!.. ولا زلت في انتظــــار









أتعلم كم من الوقت مضى ..؟؟ وانا في انتظار .. ؟؟



لقد صنعت ساعة لعالمي



فيها الساعة بألف ساعة



والساعة تمضي في ربع ساعة



لا أريد ان ينقضي يومي دون أن تأتي



.منذ ان رحلت وانا هنا



اشعل كل يوم احدى سجائرك



اشتم بها عطر انفاسك



احرق بها ثوان مرت في غيابك



لم يتبقى في زمني الكثير



وقد احرقت كل الثوان .. سحقت كل الدقائق ... دمرت باقي الأحلام



دقات الساعة



الآن



الآن



الآن



اقف خلف الباب .. ارتعد من صخب الصمت



احتضن جسدي بيدي



اغمضت عيني



أراك



ولا اسمعك



أشتم عطرك بالمكان



نسمة هواء رقيقة ظالمة ... تحمل كل الذكريات



أتت للحظات



وفارقت بهدوء مخيف



وساد الصمت من جديد



لتقطعه دقات العذاب



دقات ساعة ملت الانتظار



وما كان بيديها الاختيار



..أما انا فلا أزال هنا






!!..في انتظــــــــــــــــــار








زائر منتصف الليل



كما اعتادت ، بعد منتصف الليل تسترجع ذكرياتها
تردد كلماته وتستمع لخطواته وتتساءل في حيرة هل لازال يذكرها ؟
أتاها الجواب بأسرع مما توقعت هذه الليلة
دقات منتظمة تصاحب زائر لم تتوقع أن تراه الآن
!! إنه هو
وجه مشرق وابتسامة تعلو ثغره كما استقبلها أول مرة
انه ذات الشوق الذي وصل بينهما
وحمرة الخجل التي تعلو وجهها
جلس معها طويلا وهي لاتزال ذاهلة
لم ينطق بحرف واحد ولم يتوقف عن الحديث
ورحل
بحثت عنه طيلة نهارها
انتظرت أن يأتيها من جديد
تتبعت آثار وجوده
فجاوبها العدم
اكتشفت انه لا يزال بعيدا عنها ولا تستطيع وصاله
فقط لا يمكن ان تراه
الا وهي مغمضة العينين

Friday, October 12, 2007

الغرفة رقم 23


كما هي الحقائق دائما وأبدا ، ثقيلة على المسامع .. قد يحتملها القلب وقد يتوقف للأبد لتستمر هي

حقيقة هي اليوم ما تقول ؟؟ كيف ومتى ؟؟ ولماذا ؟ لماذا هو دون سائر البشر ؟؟

نطقت بهذه الكلمات متلعثمة مضطربة .. ترتجف اطرافها .. كانت الصاعقة التي بلا مقدماتحملت حقيبتها وخرجت مسرعة


كان الطريق طويلا اطول بكثير من لحظات السعادة التي وهبتها لها الحياة تمشي به الآن ومن حولها صخب الحياة .. وبداخلها صرخات قلب يتمزق ترى على جانبيه ازهارا من ربيع عمرها .. تذبل عند كل خطوة ...تتجه مسرعة إلى تلك الهاوية التي تنتظرها في نهاية ذلك الطريق المظلم الذي سارت به رغم إرادتها ، وماكانت لتختاره دربا لها يوما ما


انتزعتها الدموع من براثن الأفكار ، حينما توقفت بسيارتها أمام ذلك المبنى الضخم ونظرت إلى بوابته الكبيرة ودار حوار يائس بداخلها : أتراني سأخرج بمفردي من هنا أم سيكون الحظ رحيما بي ؟؟؟


حاولت جاهدة ان تتمالك أعصابها في هذه اللحظه الحاسمة ، وان تبقى كما عهدها الجميع قوية شجاعة في احلك الظروف وأشدها قسوة ...سارت في طرقات كثيرة طويلة تمتلأ برائحة الادوية والعقاقير .. الجدران بيضاء ناصعة البياض .. ولكن ...لماذا أراها ملطخة بالدماء .. تلك الستائر من كساها بالسواد ؟؟؟ تحدث نفسها بدون أية إجابات


وصلت أخيرا إلى الغرفة المطلوبة ... بل المشؤومة .. الغرفة رقم 23 نظرت للرقم وظلت عينيها متعلقة به فترة طويلة ... ياللعجب ويالسخرية القدركان عمرها في هذه اللحظه 23 عاما فقد كان اليوم هو يوم ميلادها الثالث والعشرون تمد يدها الآن لتمسك بالمقبض ... يبرق خاتمه في يدها فيهوي قلبها بين ضلوعهاوتتذكر كلماته لها .. فتعاود ضبط نفسها وتفتح الباب برقة ممتزجة بضعف .. لتعاود إغلاقه في هدوء


صمت رهيب ... شئ واحد فقط هو من يتكلم هنا في هذه الغرفة .. أنها دقات قلبها التي أصبحت أشبه بدقات الطبول..ركضت نحو السرير الماثل في أحد اركان الغرفة .. كان يرقد عليه في استسلام وهدوء جسد حبيبها الذي كان يفيض حيوية بالأمس القريب مغمض العينين هو الآن ... ينام في ملائكية الاطفال .. يضع يده اليمنى تلك التي تحمل خاتمها المنقوش عليه اسمها على الناحية اليسرى لصدره وعلى شفتيه ترتسم كلمة واحدة في صمت : أحبك


قرأتها بعينان تفيضان بالدموع .. لمستها بقلب تحطم على اعتاب هذه الغرفة كما يتحطم البلورنظرت إليه بشوق .. وكانها لم تره منذ زمن .. أستيقظ عندما شعر بضغطات يدها الحانية على يديه ومرارة دموعها على شفتيه

...نظر لها بحنان وشوق ولهفة ... وكأنه اللقاء الاخير

.. حسرة ولوعة حاولت مرارا إخفائها ، كلما رأت ذلك البريق يخبو في عينيه ارتمت بين احضانه باكية فلم تعد تحتمل ان تنتظر النهاية ... أن تراه يتلاشى امامها تساءلت بصوت ضعيف تختنق فيه العبارات ... لماذا لم تخبرني بحقيقة مرضك ؟

كيف لك ان تحتمل هذا ... بمفردك ؟ كيف كانت دمائك تنزف لترسم لي طريقا مفروشا بالورود وأنا اخطو عليه لأصل لأحلامي ... أردت لي السعادة الدائمة ... وسلبها القدر في لحظات

عندها ... احتضن وجهها بكفيه وقبل رأسها وطلب منها ألا تبكي فسيبقى دوما ملا كها الحارس وقلبها الذي لن يتوقف .. أعتذر عن رحيله الذي لم يكن أبدا باختياره ... في هذا اليوم ... يوم عيده ويوم ميلادها

تناول زهرة حمراء كانت وسط كم الادوية الهائل بجانبه كانت تشع حيوية ..يانعة متفتحة الاوراق قبلها وأهداها إياها ..

حبيبتي : كوني دائما مثل هذه الزهرة اقتلعت من أرضها ولا زالت يانعة إلى ان وصلت إلى يديك ... حافظي عليها واعتني بها ...وساكون هناك في انتظارك متى يشاء الله ان يكون موعد لقائنا التالي ...هيا يا حبيبتي فلم يعد هناك متسع من الوقت ، هيا لنحتفل سويا بعيد ميلادك

اسند رأسه إلى صدرها وأغمض عينيه في رضا تام .. واخذ يغني لها أغنيتهم المفضلة .. طالبا منها ان تشاركه الغناء ... تغنت بكلماتها بصوت أقرب للإحتضار ... وفجاة لم تعد تسمع سوى صوتها صمت العاشق عن الغناء ...وتوقفت بها الحياة للحظات كانت تمسك يده بإحدى يديها وباليد الأخرى تمسك تلك الزهرة عندما قبلتها ... شعرت بانها على موعد للقاء حبيبها ولا بد ألا تخلف موعده طبعت قبلة طويلة على جبينه ... وخرجت من تلك الغرفة تنظر إلى رقمها الذي لن ينسى أبدا

بقلمـــــــي

هل وجدت يوما ما ان أقرب المقربين إليك هو قلمك ذلك العاشق لأحزانك ... المبتهج لافراحك ؟تلجا له .. لا بل تجده يناديك بصوت يفوق طاقاتك السماعية والحسية .. تترك العالم باكمله وتمسك به ... تتشبث بمرافقته لاطول الفترات ... تجده منسابا في طواعية بين اصابعك .. لا يعصي لك أمرا .. يركض فرحا ليرسم ابتسامة شفاهك على اوراقك ... ينثر عبير الزهور على الاسطر ..ويبكي .. ينكسر وينزف عند
جرحك ، ربما هو من يعلم وحده هل تمسك به هذه المرة لترسم زهرة ام خنجر
لماذا نكتب ... لماذا نسكب دماءً على صفحات بيضاء ، هل نريد تخليد جراحنا ليعلم بعد رحيلنا من جرحونا بكم جراحهم ..؟ وبماذا يفيدنا علمهم او جهلهم حينها سيصبح الامر سواء.ربما تكن الرغبة في التعبير عن مكنونات انفسنا سببها هو الاحتياج ، لا تريد ان تترك وحيدا في بحر الحياة تحملك امواج السعادة لتلقي بك في اعماق التعاسة ولا حول لك ولا قوة في ذلك ... تستغيث باحدهم فياخذ بيديك لاعلى الامواج تقف على القمة ثوانٍ معدودة ... ثم ماذا ......؟؟نعم .. يطيح بك من اعتلى معك تلك الأمواج يتركك تهوي ولا يرأف بحالك فقد اكتشف انك لا تجيد فن العوم كما يجيده هو وان الانسب لك هو الخلود في الاعماق !! وفي الاعماق حيث لا تسمع سوى صوت ذلك العاشق الوفي ياتيك من جديد ويسطر معك خطابا جديدا لقلب جديد ويرسله على صفحات المياه هل من منقذ جديد ؟؟
الكتابة عن أسرار النفس وبوح القلوب هو الاحتياج الحقيقي ومن يجده فلا يبحث عن غيرهأصدق ما يكتب هو أصدق ما يمكن ان تسمعه لن تجد خيرا منه فلن يحبك احد اكثر من حب قلمك لذاتك ... ولن يستمع لصمتك وبكاءك وأنينك وآهاتك سوى ذلك العاشق المخلص ..انه هو فقط من يدرك معنى رعشة يديك حين تحمله وحنان اصابعك حين تلامسه وشوق العالم الذي يملؤك حين تفارقه

إعـــلان



ياترى تعرف ايه هو الهدف من اي اعلان ؟
طيب تعرف ازاي تعلن عن السلعة اللي المفروض انك بتعلن عنها ؟
طيب تعرف الاعلان في التليفزيون بيتكلف كام ؟
اقولك .. مش لازم تعرف بس تعالى اتفرج معايا على التلفزيون المصري وانت تعرف لوحدك قواعد الاعلان الناجح من غير ما تدرس تسويق ولا تتعب نفسك

***********
بعد الفطار في رمضان مباشرة افتح التليفزيون وعد معايا هنشوف مع بعض كام اعلان والاعلان هيتكرر كام مرة وانت استفدت ايه في كل مرة .. اتفقنا ؟

واحد بيعلن عن نفسه ؟ اقولك ازاي
لما يكون هو المصنع الوحيد للسلعة اللي المفروض انه بيعلن عنها يبقى بيعلن عن ايه ؟
لما الاعلان يخلو تماما من الاشارة ولو بالتلميح حتى عن مميزات السلعة أو جودتها ويتركز كله في اذلالك كمواطن بان العاملين لدى هذا الرجل يعملون – وانت قاعد - منذ سنوات طوال بجد واجتهاد وانه يمتلك س من المصانع وانها مجهزه بأطباء ! ومهندسين ! وطباخين ايضا لطهو مختلف الاصناف التي تتفق وشهية كل موظف لديه !! فعن ماذا يعلن هذا الشخص ؟
عندما يستمر الاعلان لمدة قد تصل للخمس دقائق .. ويتكرر كل ربع ساعة تقريبا ، فما توقعاتك لثروة ذلك الشخص ام انه اعلان مدفوع الاجر مسبقا ؟

---------------
طبعا مصلحتك اولا ! اقولك برضه ازاي
الضرائب كلنا عارفين انها من اهم مصادر الايراد للبلد .. كلام جميل وهي كده فعلا بس الايراد ده يعني مش بنشوف منه حاجه ؟
والاعلان الجاي هياكد لك كلامي .. بس خلينا في الضرايب دلوقتي
القانون الجديد اللي واجعين راسك بيه يا مواطن محدش فاهمه اساسا ، وبغض النظر عن النقطة دي الاحصاءات المبتذلة اللي بينزلها في الاعلان كاذبة ولا تمثل الدخل الحقيقي .. ولكي اصدق ايا من هذه الاعلانات لابد ان أرى أولا نتاج حصيلة الضرائب والفرق الذي حدث في الخدمات عقب القانون الجديد .. عشان أقولك اشجيني : الضرايب .. مصلحتك اولا
يا سيــــــــدي

----------------
رمضان ييجي وأبواب الخير تتفتح ويتفتح معاها أبواب الشحاته على البلد وسكان البلد !! أقولك انا ازاي
جميع أنواع الشحاته ممكن تشوفها في اعلانات رمضان يصاحبها نفس الصوت المستفز لذلك الرجل ، من اول المستشفى اللي اتبنت واتجهزت واشتغلت بفلوس الناس الغلابه اللي عايزين يعالجوا ولادهم لغايه اللي مش لاقي ياكل واللا معاق واليتيم وغيره وغيره ..
أسأل سؤال بس ، اللي عايز كشك يعيش منه ده مسؤول مني واللا من الحكومة ؟
فين الضرايب وفلوسها وحصيلتها اللي زادت اللي بتقولنا في الاعلان اللي قبله على طول ان من غيرها مفيش مستشفيات هتتبني ؟ وبيها كمان مفيش مستشفيات هتتبني !!
لما عملت احصائيه بعدد اللي محتاجين في البلد كتر الف خيرك مش بتساعدهم ليه انت من فلوس الضرايب واللا من اموال رجال الاعمال اللي ربنا فاتح عليهم ؟
يا عم الناس فيها اللي مكفيها وكل واحد بيتصدق باللي يقدر عليه ومش مستني المناظر اللي تقطع القلب اللي بتجيبها عشان يتصدق
قول لحكومتك تصرف على الغلابه دول وتعمل لهم مستشفيات بدل المنتجعات والملاهي الليلية .. اهي نصيحة والسلامة هتنفعك يوم القيامة
!!

----------------
عشان تعرف ان الناس مستويات وانك مكتوب عليك الغلب والشقا اتفرج معايا على الاعلان الجاي
مدينة الاحلام طبعا
يجيب لسيادتك حلم جميل .. خضرة وحمامات سباحة وفيلل نوادي وفنادق ومجمعات تسوق من صنع الخيال ويقولك عيش الحلم حقيقة .. عيشه في كل دقيقة على رأي محمد فؤاد دي الحقيقة وانت عارف ان ده مش حلمك ولا عمرك هتحلمه ولا هتحققه بس هتتأكد وقتها ان ده حلم ناس حلمت بده والدوله حققتهولها وانت بقى احلم على قدك وبرضه مش هتحقق حاجه عشان اول ما الدوله تشم خبر انك بتحلم بحاجه وهتضيع فيها فلوسك يطلع لك ملاك الرحمه يقولك : اتبرع ولو بجنيه
!!
------------------
حاسب ليدوسك القطر .. قصدي ليفوتك القطر
اعلان مستفز جدا .. مطلوب شهادات عليا للعمل كعمال في مصانع
ولما تعترض يرد عليك بكل سماجة : الحكومة هتعمل بيك ايه ؟
امال الحكومة عايزة مين اذا مكنتش عايزة الناس دي حملة الشهادات العليا ؟؟
ااااااه افتكرت عايزة العسكريين وبس
اما صاحب الشهادة العليا نستغله اكتر واكتر واحنا عارفين ان مش معاه يمكن ثمن المكالمة اللي بنطالبه بيها .. بس يستلف ويتصل زي غيره وفي الاخر اهي لعبة بنضرب بيها عصفورين بحجر ، نجمع فلوس الاتصالات من جهة ونهدأ الرأي العام المطالب بوظائف للخريجين ..
وقوم بقى انت لسه قاعد ؟ اقوم الحق القطــــــر

----------------
واخيرا مصر بتعلن عن نفسها
اعلان لوحده ييجي عشر دقايق .. وايه الهدف ؟ الصراحة معرفش
ناس بتحلم .. والحلم مشروع وكلنا بنحلم بغض النظر اذا كنا بنحقق احلامنا دي او لا بس ادينا بنحلم ايه الجديد يعني ؟
جاي تقولي اننا بنزرع وبنقلع .. سوري نسيت انك بتوريني جانب مشرق وبس من بلدنا يبقى نعيد الجزء ده
بنزرع .. بنبني .. بنعلي .. ماشاء الله ماشاء الله
وكل الناس حلوة ومبسوطة والبلد كلها بتعمل على قدم وساق ومش ناقص غير العبد لله اللي هو انا الي قاعد اتفرج ومقدمتش حاجه لبلدي ومتخلف عن الجهاد .. اخص اخص ..
المطلوب بقى انك بعد الاعلان مباشرة تنضم للحزب الوطني الديمقراطي اللي تفضل مشكورا بعمل الاعلان الوطني المحفز لكرات الدم المصرية بداخلك ، وتشكره وتقدس اعماله اللي شرحهالك في الاعلان واللي خلتك عايش في رفاهيه منقطعة النظير وتغني : هشتكنا وبشتكنا يا ريس .
طبعا يا ابني
دي مصر بتتقدم بينا
--------------
وتقوم تنام بعد كم الاعلانات الهائل ده وانت حاسس بروح الوطنية بترفرف حواليك وحاسس بمشاكل الناس وعشت معاهم افراحهم واحزانهم ، اللي مش لاقي ياكل واللي من كتر الاكل مش قادر ياكل
وتدور على نفسك بين كل دول تلاقي انك انت اللي بتصرف على الاثنين

عرفت دلوقتي فلوس الاعلانات دي بتيجي منين ؟

كوني بخير


كوني بخير ... أميرتي
فانت هنا .. تسكنين خواطري
يتلألأ اسمك على صفحات دفاتري
::
لا تقلقي
فلازلتي تتربعين على عرش قلبي
تملكين أحلامي
وتسكنين .. وحدك .. أيامي
::

لا تخافي
فالبعد لم ينتزعك من داخلي
لازلت استنشق انفاسك
ولا زلت احفظ .. عنوانك
::

كوني بخير .. أميرتي
فأنا خلقت لكي
هنا اليوم لاجلك
وغدا سألقاكي